طبيعة الأدب الرؤيوي
nav
search
globe
monitor
monitor
globe
arrow left

خيارات متقدمة للبحث

إضافة أو حذف أو تحرير مصطلحات البحث:

أي من هذه الكلمات
كل هذه الكلمات
عبارة محددة
Select resource types:
أسئلة وإجابات
فيديو
يجب أن تعرض النتائج:
تفاصيل كاملة
أسماء الكاتب فقط

  Share

طبيعة الأدب الرؤيوي

السؤال:
إلى أي مدى يشبه الأدب الرؤيوي النبوة الكتابية النموذجية أو يختلف عنها؟
الإجابة:
إن الأدب الرؤيوي يشبه النبوة الكتابية من حيث أنه يخبر شيئاً عن المستقبل. فهو يتوقع عمل الله في العالم وفي الضمان، أو في الثقة التي يمكن أن تكون لشعب الله، بأنه سيستمر في انشغاله بما يحدث في حياتهم، وحياة العالم من حولهم. ولكن عندما تقارن الأدب الرؤيوي، على سبيل المثال، بالنبوة الكتابية النموذجية، ستجد أنه توجد الاختلافات الكبيرة أيضاً. تقع النبوة الكتابية في إطار القالب الأدبي الخاص بالصلوات والوعظات، على سبيل المثال. إن النبوة الكتابية هي في الغالب صلوات لله، أو مراثي عن الخطية، أو توبة عن الخطية، أو صلوات للتسبيح، أو صلوات للشكر للرب. لذا، ففي الغالب تظهر في أسلوب شعري نوعاً ما وتشتمل على الصور الاستعارية الكثيرة التي نجدها في الشعر. في بعض الأحيان، تُستخدم النبوة الكتابية في الوعظ أيضاً، الوعظ لشعب الله، والتي إما تُعلن خطر الدينونة، أو تُعلن الرجاء في البركة والخلاص في المستقبل. مرة أخرى، مثل كل النبوات الكتابية، فإن أهم عنصر من النبوة هي أنها دعوة لشعب الله للأمانة والتوبة. إلا أنه، عندما ننتقل إلى الأدب الرؤيوي، نجد طريقة تواصل مختلفة تماماً. نجد النبي، بدلاً من ذلك، يُحمل بالروح، في الكثير من الحالات، إلى نوع من النطاق الروحي حيث يرى مسرحية تدور أمامه. مثل النبوة الكتابية، فإن المسرحية تشتمل على أمور تختص بالمستقبل، أحياناً تختص بالمستقبل القريب وأحياناً تختص بالمستقبل البعيد جداً. ولكن بينما يرى النبي المسرحية وهي تدور أمامه، يخبرنا بما يراه. في الرؤى الرؤيوية، يأخذ ملاك النبي في رحلة في الكثير من الأحيان ويشرح له الأحداث التي يراها حوله. يمكن للنبي أن يسأل أسئلة للملاك، ويتجاوب الملاك في الكثير من الأحيان أو يعطي توضيح ما لما يراه النبي أمامه. المسرحية التي تدور في الرؤية الرؤيوية هي مجازية جداً، هي حية جداً بصورها البلاغية، ولكنها تميل لرسم الخطوط العريضة والضربات الكبيرة المختصة بأحداث المستقبل. هي تشمل الأزمات الكونية دائماً، مثل الحروب بين النور والظلمة، والصراع بين الله وأعدائه. ونرى هذه الخطوط العريضة وهي تُرسم عبر الرؤية الرؤيوية، وتستخدم –في الكثير من الأحيان- الصور الواضحة والمثيرة جداً. فكما ترى، إن القالب الأدبي الرؤيوي هو فعلياً تقرير في رؤية، يخبر عن المسرحية التي تدور في مستقبل الصراع الكوني العظيم بين الله وأعدائه. أما النبوة الكتابية، من الناحية الأخرى، تشتمل على الشعر بشكل نموذجي، وأمور مثل الصلوات والوعظات. ومع ذلك، فكلاهما يدعوان شعب الله للتعزية والراحة في الوعد بخلاص الله وملكه في المستقبل، ولكنهما يدعوانهم أيضاً إلى العودة للأمانة عن طريق إعطائهم الفرصة للاشتراك في ملكوت الله، وللرغبة في أن يكونوا إلى صف الملك الإلهي المنتصر.

أجاب على هذا السؤال: J. Scott Redd

Dr. J. Scott Redd, Jr. is associate professor of Old Testament and Dean of Students at Reformed Theological Seminary, Orlando.